حلول وفرتها التكنولوجيا لمجالي الطب والجراحة

صحراوي منير
هناك أدوات تكنولوجية كثيرة لا يمكن الاستغناء عنها، فنحن اليوم لا نستطيع التخلي عن وسائل النقل خاصة الوسائل فائقة السرعة والتي تضمن ربط الدول والأقاليم المختلفة ببعضها بعضًا، كما أننا ببساطة لا يمكننا أن نتخلى عن المقدرات التكنولوجية التي أصبحت بين أيدينا اليوم من هواتف نقالة، وحواسيب متقدمة، وشبكات إنترنت، ومنصات إلكترونية، وأجهزة حديثة وأدوات منزلية مثل: الثلاجة والغسالة والخلاط والمكواة والمكنسة الكهربائية والتلفاز، وغير ذلك من أمور أصبحت أساسية في حياتنا إجمالاً، بل إن الحديث اليوم عن زيادتها وتطويرها وليس التخلي عنها، لأن الطلب يزداد عليها يومًا بعد آخر.




ونحاول هنا استعراض الحلول التي وفرتها الجراجات الإلكترونية وآلية عملها بشكل محكم، مما جعلها تحل مشكلات كبيرة حول العالم، حيث كان لها أثر مميز في الوصول إلى الغرض الذي صُنعت من أجله، وهي ليست أدوات منزلية أو شخصية يمكن الاستغناء عنها بشكل فردي، بل هي أدوات عامة مؤثرة جاءت لتحل بعض الإشكاليات العامة للدول والأقاليم بشكل عام في أكثر من ناحية، ومن ثم أصبح من الممكن تعميمها لزيادة الفائدة منها.

بدأ الاعتماد على تلك الجراجات في العديد من البلاد الصناعية، وذلك عندما أخذت مشكلة الازدحام تُلقي بظلالها هناك وخاصةً المدن الكبيرة، سواء في الصين أو اليابان أو الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأ التفكير في أدوات جديدة تستطيع خدمة المواطنين دون تكلفتهم الكثير من النقود، وفي الوقت ذاته المحافظة على السيارات من العبث أو السرعة، ولذا تم اختراع مواقف سيارات تحت الأرض جاهزة لاستيعاب آلاف من السيارات في وقت واحد، بما يعني أن السيارات التي تنتظر على الأرصفة لا يكون لها مكان في المستقبل، فكل السيارات الخاصة بكل منطقة يمكن جمعها معًا في موقف تحت الأرض ولا يشغل حيزًا خارجيًا. وإذا أراد شخص ما وضع سيارته في هذا الجراج أو الموقف الإلكتروني، فكل ما عليه أن يذهب لبوابة الدخول الظاهرة على الأرض أمامه، ثم يدخل حتى يصل إلى بوابة خاصة بذلك ويأخذ ورقم تدل على رقم سيارته في الانتظار، ثم يتقدم من البوابة لجعل سيارته على منطقة محددة لذلك تمامًا، ثم يهبط منها ويغلق الباب، وفي غضون ثوانٍ تقوم أذرع معدنية بحمل السيارة بشكل محكم من الأسفل بحيث لا يمكنها التحرك أو السقوط، وبذلك تُسحب السيارة إلى موضعها المحدد لها. وبعد مدة يعود صاحب السيارة لأخذها، فيذهب إلى بوابة أخرى مخصصة لذلك ويقوم بكتابة رقم السيارة على الشاشة من خلال الورقة التي أخذها أول مرة، وفي العادة يكون هناك رمز مكتوب بجانب الرقم ويجب إدخاله، وبمجرد خروج السيارة يقوم صاحبها بوضع المفتاح فيها وتشغيله، وفي الحال تقوم الأذرع بترك السيارة والهبوط في أماكنها في الأرض، محررة السيارة لكي يقوم صاحبها بقيادتها إلى المكان الذي يريده.

وتكون تلك المواقف أو الجراجات مقابل مبلغ رمزي أو اشتراك شهري يقوم به المشترك، ويأخذ نظير ذلك كارت ممغنط ومعد لذلك، ومن خلال هذا الكارت يستطيع الدخول من البوابات، ويستطيع أخذ سيارته أيضًا، ويتم تجديده كل مدة، وفي العادة فإنه يجدد سنويًا أو كل 6 أشهر، وهناك ماكينة معدة لوضع الكارت فيها بدلاً من أخذ الأوراق، تكون عادة في خارج الجراج وفوق الأرض، وهناك أخرى عند البوابة التي تخرج السيارة.

وهكذا تكون تلك التقنية نافعة بشكل كبير في تحقيق عدة أمور: فهي تحافظ على السيارات من السرقة أو العبث، وفي الوقت ذاته رخيصة الثمن وآمنة، فالموقف أو الجراج مراقب بالكاميرات لمنع أي عبث، كما أنها تقوم بتخليص الشوارع من صفوف السيارات المتراصة بشكل قطعي يقلل من المساحة الخاصة بالطريق. إنها تكنولوجيا المستقبل التي ستغزو العالم يومًا وراء آخر.




{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسلِيماً } ﷺ

صحراوي منير للمعلوميات مختصة في المجال الرقمي فقط ، من خلالها نسعى جاهدين لنشر مشاركات تقنية ومواضيع هامة ونصائح جد قيمة ومفيدة ، بها أقسام في متناول الجميع

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسلِيماً } ﷺ

0تعليقات

القائمة