طالما أنّ السؤال يدور حول ما إذا كان تطبيق "تروكولر" (Truecaller) "يتجسّس علينا"، فالإجابة القصيرة هي: نعم، يحتوي التطبيق على جوانب مثيرة للقلق في ما يتعلق بالخصوصية، وذلك اعتمادًا على كيفية استخدامه وسياق قوانين الخصوصية في بلدك.
لماذا يشعر البعض بأن التطبيق "يتجسّس"؟
1. رفع دفتر العناوين دون إذن من جهات الاتصال
عند تثبيت التطبيق، يطلب الوصول إلى دفتر العناوين الخاص بك، ويقوم غالبًا برفع أسماء وأرقام الأشخاص فيه إلى خوادمه، دون تحقيق موافقة صريحة منهم.
هذا يسمح للوصول إلى معلومات المستخدمين وغير المستخدمين على حد سواء.
2. تجاوز القوانين لحفظ الخصوصية
تقارير متعددة اتّهمت التطبيق بأنه يتجاهل قوانين حماية البيانات مثل الـGDPR الأوروبي. {{ معلومات تشير إلى أن التطبيق تجاوز بعض السياسات عبر التثبيت المسبق أو من خلال تسجيل الدخول عبر المتصفح. }}
3. تسريبات واختراقات
شهد التطبيق تسريبات ضخمة لبيانات المستخدمين بالملايين عبر الإنترنت المظلم، مما أتاح الوصول إلى أرقام هواتف وبيانات شخصية أخرى.
كما كانت هناك ثغرات أمنية، مثل خطأ أُصلح في نوفمبر 2019، كان يكشف معلومات عن المستخدم وموقعه.
4. انتقادات رسمية
أصدرت جيش الهند في 2017 توجيهًا بحذف التطبيق من الهواتف الرسمية بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية، ولو على أساس احترازي.
5. آراء المستخدمين والمجتمع التقني
- على مواقع النقاش مثل Reddit وHacker News، يُعبر المستخدمون عن شعور بأن التطبيق "يسرق" دفتر العناوين لتغذية قاعدة بياناته:
- "عندما تثبّته، يسرق دفتر عناوينك ويملأ قاعدة بياناته."
- "لقد أدركت تروكولر أن المال الحقيقي يكمن في سرقة بيانات الجميع وليس وقف الاحتيال."
كيف تستفيد من التطبيق مع تقليل المخاطر؟
- قيّد الوصول إلى سجل الاتصالات: على iOS يمكنك تحديد جهات الاتصال التي يسمح لها التطبيق بالوصول إليها.
- جرّب الإصدار الخاص ببعض الدول: سياسات الخصوصية تختلف من بلد لآخر: مثل البرازيل وجنوب إفريقيا والاتحاد الأوروبي، حيث يُزعم أن التطبيق لا يرفع دفتر العناوين إذا تم تنزيله من المتاجر الرسمية.
- احذف حسابك، أو أزل رقمك من قاعدة البيانات إن رغبت بذلك.
- استخدم خدمات بديلة أكثر احترامًا للخصوصية، خصوصًا إن كنت تشعر بعدم الراحة تجاه جمع البيانات.
الخلاصة
تطبيق Truecaller ليس تجسّسًا بمعنى الكلمة (كأن يكون برمجًا خبيثًا)، لكنه يمتلك آليات جمع مكثفة للبيانات تعتمد على وظيفة تحديد هوية المتصل.
إن كنت تقبل هذه التنازلات مقابل منع المكالمات المزعجة، فهذا خيارك. أما إن كنت تفضل مزيدًا من الخصوصية، قد يكون من الحكمة تجنّبه أو استخدامه بحذر.
المرجع https://chatgpt.com/s/t_68986b2108dc81919e4771aa49b6a820
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسلِيماً } ﷺ
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسلِيماً } ﷺ

0تعليقات